هدى يحيى

لو أن الموت هو ذاك فما الذي علي فعله ؟
أقصد لو أن الموت هو أن تظل مستفيقا إلى الأبد
وعيناك تحدقان في الظلمة؟
--------

لو أن الموت هو ذاك فما الذي علي فعله ؟
أقصد لو أن الموت هو أن تظل مستفيقا إلى الأبد
وعيناك تحدقان في الظلمة؟
--------

جالسة أمام الطاولة في مكتبتي
غارقة في وحدتي
حركتُ رأسي في تصميم
‏"لستُ بحاجة إلى النوم" قلت لنفسي
حتى وإن جعلني ذلك اصاب بالجنون وحتى إن هدد أسس وجودي ذاتها
أنا لا أريد أن أنام وليكن ما يكون
--------

كلما انقضت ليلة إضافية
إلا وأحسست أن أناي تلك التابعة للزمن
الذي كنت أنام فيه مثلي مثل جميع البشر
ليست هي أنا الحقيقية
وأن كل ذكرياتي لتلك الفترة ليست ذكرياتي الصحيحة
أحقا يمكن للأشخاص أن يتغيروا على هذا الحد؟
--------

أن أموت جرّاء صنيعي ذاك في سن مبكرة أمر لا يثير في أية مشاعر
حزينة كانت أو بهيجة
‏..‏
ففي النهاية كان هناك شيءٌ ما يحدث
شيءٌ منحني إحساسا عميقا بأنني أحيا
‏..‏
أعتقد أن حياة البشر وإن امتدت طويلا لا معنى لها
إذا لم يخالجنا الشعور بأننا بالفعل نحيا
الآن أعي ذلك جيدا

عليك أن تحطم الحدود.. أن تنكر ما ‏تراه عيناك.. أن تموت و أنت تردد لا يوجد موت
ـــــــــــ

أنا مخلوق مؤقت و ضعيف
مصنوع من طين و أحلام ‏

عليك أن تحطم الحدود.. أن تنكر ما ‏تراه عيناك.. أن تموت و أنت تردد لا يوجد موت
ـــــــــــ

أنا مخلوق مؤقت و ضعيف
مصنوع من طين و أحلام ‏
لكني أدرك أن في داخلي تصطخب كل قوى الكون‎ ‎
ـــــــــــ

‏إننا لا نناضل من أجل أنفسنا ولا من أجل عرقنا ولا من أجل الإنسانية أو ‏الأرض أو الأفكار .. لأن ذلك لا يعدو كونه درجات مؤقتة وعزيزة من سلم ‏الإله الذي يصعد..وهي درجات تتحطم حال أن يطأها الإله أثناء صعوده‏
ـــــــــــ

أنا واثق بأنني جزء من الكون المرئي و اللامرئي
‏ نحن شيء واحد‏
‏ القوى التي تعمل بداخلي و القوى الأخرى التي تدفعني لأعيش
والقوى التي تدفعني لأموت
هي بالتأكيد قواك أنت ايضا
ـــــــــــ

أنا لست جسدا معلقا لا جذور له في العالم
‏ أنا تراب من ترابه و نفس من أنفاسه‏
ـــــــــــ

أنا لست طيبا، ولست نقيا، و لست مطمئنا
السعادة لا تطاق و الشقاء لا يطاق
‏ أنا مليء بهمهمات ذعر و ظلام‏
أتدفق دموعا و دماء داخل زريبة لحمي الساخنة هذه‎ ‎
‏ ـــــــــــ

اتبعني.. تقدم فوق الفرح و الحزن.. فوق السلام و العدالة و الفضيلة.. حطم ‏هذه الأصنام ‏
إنها لا تسعني
وتحطم أنت أيضا لكي أستطيع العبور
ـــــــــــ